تتميز سنة 2011 بحدث كبير وهام بالنسبة للجزائر والعالم الإسلامي عامة، يتمثل في اختيار مدينة تلمسان كعاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية من طرف المنظمة الإسلامية للتربية و الثقافة و العلوم، بالإضافة إلى كل من جاكرتا (اندونيسيا) عن آسيا و كوناكري (غينيا) عن إفريقيا.
تلمسان، عاصمة الثقافة الإسلامية اليوم هي عروس الغرب الجزائري ولؤلؤة المغرب العربي، أرض الملاحم و البطولات وتاريخ عريق حافل بالمحطات،هي أيضا معالم حضارية وشواهد تاريخية هامة جعلتها متحفا مفتوحا للتراث المعماري العربي الإسلامي الراقي.
يشمل برنامج التظاهرة باقة غنية ومتنوعة من المؤتمرات، الملتقيات العلمية و البرامج الثقافية التي تعنى بمناقشة تاريخ وأدب هذه المدينة العتيقة، كما يشمل أيضا تنظيم مهرجانات دولية نذكر منها المهرجان الدولي للمنمنمات و الزخرفة، المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد و مهرجان الموسيقى الأندلسية.
للإشارة، فقد استضافت الجزائر وفودا من بلدان إسلامية و ممثلين عن دول غير إسلامية، وهي سابقة في تاريخ الاحتفال بهذه التظاهرة، حيث لم يسبق أن دعت الدول المنظمة دولا أجنبية لا تنتمي لدائرة الثقافة الإسلامية، الهدف من هذا التميز ما ذكره السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية في كلمة الافتتاح الرسمي "ستحسن سنة الثقافة الإسلامية هذه معرفة الغربيين بالإسلام و ستتيح مزيدا من التفاهم بين الشعوب" كما ذكر دليل بوبكر عميد مسجد باريس أن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 "ستكون مناسبة سانحة لتصحيح رؤية الأوروبيين حول الإسلام و سماحته" و "فتح باب الحوار الحقيقي بين الحضارات للتقارب بين الشعوب و الأديان".
تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 ترحب بكم وتدعوكم لزيارة موقعها الإلكتروني
تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011